أصعب جرح
ظلت تسير و تسير فى الطرقات ولاتعلم إلى أين
تاخذها قدميها
حتى وصلت بدون وعى إلى حديقه ذكرياتهمافجلست
حزينه وحيده تحت شجره حبهما
التى كانت دائمه الجلوس تحت ظلها
والتى تشهد على غرامهما
والدموع تتساقط من عينيها كقطرات دماً
فتذكرت كم من مرات ومرات جلسا معاً
يتحاوران
ويتناقشان
ويتبادلان نظرات الحب العشق والهيام
ومدى السعاده التى تشعر بها عندما يلمس يديها
الرقيقتان ويقبلهما بشفاتيه
واللهفه التى تشعر بها وهى بجواره
كانها طير يحلق فى السماء وبين الاغصان
أو
كـ طفله تفرح بهلال العيد
أو
كـ سمكه تسبح فى الماء
فهو بالنسبه لها كـ الماء والهواء
وفجأه
واذا بها رأته أمامها راكعاً على ركبتيه
والدموع تنهمر بغزراه
ندما على ما أكترثه من أفعال
لكن جرحها كان أعمق من أن تسامح وتغفر
فكل شئ تتهاون فيه
ما عدا جرح الكرامه والخيانه
فما أصعب هذا الجرح